الاثنين، مايو 26، 2014

المشير السيسي VS المشير السوداني سوار الذهب

 

 بسم الله الرحمن الرحيم


ما نشاهده الآن عبر وسائل الإعلام المختلفة حول المشهد المصري مثير للإشمئزاز
فبعد أن تفاءل إخواننا المصريين خيرا في موقف الجيش المصري ممثلا في وزير دفاعة المشير السيسي - وهم الآن نادمون بلا أدني شك بسبب إقصاءهم للحكومة المنتخبة - ينقلب عليهم وزير دفاعهم شرّ منقلب
فبعد تصريحاته الواضحه والفصيحة بعدم ترشّحه للرئاسة يتخلّي عن قيادة الجيش ويقدّم أوراق إعتمادة كمرشح للرئاسة بإسم المواطن عبدالفتاح السيسي
ومن المتوقّع أن يذوق المصريين الأمرّين بعد وصوله الأكيد للسلطة
وهذا ليس عن سوء نيه فيه شخصيا ولكن عن سوء نيه فيه كعسكري وقائد عسكري تسلّم مقاليد الحكم بلاده
فكل من سبقوه في هذا السيناريو علي مستوي الشرق الأوسط رفضوا التخلّي عن الحكم بعد إطاحة الثورات الشعبية برئيس ورأس الدولة
ما عدا في السودان
ففي حالة نادرة لم ولن تتكرر علي مستوي الوطن العربي ودول أفريقيا بل وعلي مستوي العالم أجمع
يسلّم المشير عبدالرحمن سوار الذهب السلطة لحكومة منتخبة 
في دولة السودان الديموقراطية في عهد الرئيس جعفر محمد نميري الذي وصل للحكم بعد إنقلاب عسكري وإستمر حكمه ذهاء ال 16 عاما
حدثت إنتفاضة شعبية ( أبريل 1985 ) أطاحت بنميري وإستلم الجيش السوداني مقاليد الحكم
ومن الطبيعي أن يصبح وزير الدفاع هو رئيس الدولة المؤقت لحين إنتخاب حكومة جديدة
وكان هذا الوزير هو : المشير عبدالرحمن سوار الذهب
فخلال عام واحد فقط وكما وعد الشعب السوداني سلّم مقاليد الحكم وتنازل علي رئاسة دولة السودان
لحكومة مدنية منتخبة
فتعلّم أيها المشير السيسي من المشير عبدالرحمن سوار الذهب أصول العسكرية الحقيقية
شكرا سوار الذهب علي ما قدّمته للعرب وللعالم أجمع عن معني قيادة الجيوش
وعن قيمة وقوف الجيش مع الشعب
شكرا شكرا شكرا



اقرأ المزيد